أقلام وكتابات
2023/02/08 | 0 | 2212
التضامن الإجتماعي
إن الإهتمام بإصلاح القلب أمر مهم، ويترتب عليه البدء في صحة العمل، والتي منها التعامل مع الناس كل الناس كبيرهم وصغيرهم، غنيهم وفقيرهم، المعافى والمريض منهم، وإن أصلح الناس من عباده هو الأتقى و الأزكى قلبآ، ممن يقوم بفعل الخير ويستشعر محبة الناس ويسهر على خدمتهم، ومن العلامات التي تدل على حب الله سبحانه وتعالى للعبد أن يجعلهُ ملجأً للناس يقضي دينا، يفرج هماً، يُنفّس كَرباً، يُعين ملهوفاً، ينقذ متعسراً،
" فلن ينسى الله خيراً قدمته، ولا هماً فرجتهُ، ولا عيناً كادت أن تبكي فأسعدتها " .
إن مجتمعنا المعاصر كأي مجتمع آخر، يعيش أمام تحديات صعبة، حيث ينبغي على الطبقة الإجتماعية الواعية والجهات ذات العلاقة، إذ لابد أن يلعب أفرادها دوراً مهما في الضبط الإجتماعي والتنشئة الهادفة حتى يصل أفراد المجتمع من السكان إلى نسبة كبيرة من التكافؤ والإنسجام وليعيش محصنا من كل مرض وداء.
إن التضامن الإجتماعي الناجح متى تحقق بين الناس، ابعدهم من التعرض إلى المخاطر المختلفة المحدقة بأفراد المجتمع والتي لا تقتصر على الجوانب الحياتية، البيئية والصحية والأمنية والمادية وغيرها، بل تشمل الكثير من العلاقات المتبادلة والمتغيرات الطارئة على الحياة الإجتماعية، فعلى سبيل المثال وليس الحصر، أن انعدام التفاهم الودي وغياب الثقة بين الناس بعضهم لبعض ومعاملتهم لبعضهم بقساوة، فتسود بينهم لغات غير منضبطه لا سمح الله، فإن لهذا الأمر مردود سلبي للغاية على العلاقات الحميمة والودية بين الأخوة والأصدقاء والزملاء وقد تنقل بسلبياتها إلى العوائل وتترك آثاراً ضارة على جوانب حياتية إجتماعية من الصعب نسيانها أو أزالتها ومعالجتها.
أفراد مجتمعنا بتنوعه الجميل بحاجة ماسة إلى لغة الحوار الهادئ، إلى لغة الحب والحنان، والتعايش بالتسامح والإحسان لكي يشعر كل واحد فيه بالسلم والأمان الإجتماعي والتوازن العاطفي والنفسي، ليكون مجتمعاً متيناً متماسكاً لا يغير بنيته الأساس الخيرة والرائعة كان من كان ولا يكون فيه حيزاً لتلك الانفعالات لتلقي بظلالها عليه وتبعده عن الواقع المراد، ولنا تحقيق هذا الغرض، بالكفاءات الوطنية ذات الخبرة الكبيرة، القادرة على مواجهة ضغوط الحياة وتكون خالية من العصبية المتشددة الحاقدة والبغيضة وبعيدة كل البعد عن الجوانب النفسية، وتكون في نفس الوقت على مكانة عالية إجتماعياً وفكرياً، من أجل إبعاد مجتمعنا من التصدع والتفكك، معتمدين على الله القدير ثم تعاون الجميع، لنرتقي ونصعد بأنفسنا ومجتمعنا إلى ما هو أسمى وأرقى، ولكي نوفق من الله لما فيه الخير والصلاح والنماء والإزدهار لوطننا الغالي بلاد الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية .
جديد الموقع
- 2025-02-11 الأحساء تحتضن مسيرة الكات ووك احتفالاً بـ اليوم العالمي للنمرالعربي
- 2025-02-11 ترقية الغانم للمرتبة العاشرة
- 2025-02-11 سمو محافظ الأحساء يرعى توقيع مذكرات تفاهم للتدريب التقني والمهني لتوفير 1045 فرصة وظيفية
- 2025-02-11 سمو محافظ الأحساء يستقبل مدير مكتب الهيئة العامة للولاية على أموال القاصرين ومن في حكمهم بالمنطقة الشرقية
- 2025-02-11 ( غرقٌ في المجاز وقُبلةْ تسرق الحُزنْ ) في حضور الثقافة والأدب
- 2025-02-11 لماذا نفضل الأشكال المنحنية على تلك المستقيمة؟
- 2025-02-11 التنبؤ بالسلوك الاجتماعي المستقبلي للطفل من قراءة أفكاره
- 2025-02-11 تأثير بأبأة الأطفال مع آبائهم في تحفيز التفاعل اللغوي وتطوره لديهم
- 2025-02-11 اسلوب مذاكرة الدروس الفعالة: استذكار المعلومات بأساليب مختلفة
- 2025-02-10 كليلة دون كلل